السعودية تدعو شركات السيارات الكهربائية الصينية للتصنيع في المملكة

في دافوس.. السعودية تروج لنفسها كمركز جديد للاستثمار الصيني وتؤكد امكانية تصدير السيارات الكهربائية الصينية من السعودية للعالم. 

السعودية تشجع المنتجات الصينية

في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لمعركة مع الصين حول المعادن الأساسية، وتكافح أوروبا لوقف تدفق السيارات الكهربائية الصينية، عرضت المملكة العربية السعودية مساعدة بكين على تجاوز نزاعاتها التجارية المتزايدة. وقال بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي إن بلاده ترحب بالمنتجات والاستثمارات الصينية، وحث المستثمرين الصينيين على "عدم تفويت الفرص" للوصول إلى أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.

 

السعودية قد تكون مصدر لتصدير السلع الصينية

وقال في مقابلة مع الصحيفة : "نرغب في رؤية استثمارات من الشركات الصينية تجلب المعرفة والتكنولوجيا، وتلتقط أيضا القيمة التي لدينا في المملكة العربية السعودية". وأشار الخريف إلى أن الدولة الخليجية لا يمكن أن تعمل فقط كسوق محلية، بل أيضا كمركز تصدير محتمل للسلع الصينية.

 

اتهامات للصين باغراق العالم بالسيارات الكهربائية

وقال على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: "نحن نقدم مزيجا رائعا من السوق المحلية الممتازة، ولكن أيضا إمكانية الوصول إلى أسواق مختلفة". "إننا نتمتع بإمكانية الوصول إلى المواد الخام مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والمعادن. كما أن لدينا بنية تحتية جيدة كدولة". وتأتي تعليقات الوزير في وقت من المنافسة الشديدة على الوصول إلى المعادن الحيوية - بما في ذلك الليثيوم المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية والمعادن النادرة الحيوية لصناعة الدفاع - والاتهامات المتزايدة بأن الصين تصدر فائض طاقتها الصناعية وتغرق السوق بالمعادن والسيارات الكهربائية.

 

السعودية ترغب أن تصنيع السيارات الصينية الكهربائية فيها

وفيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، قال الخريف إن المملكة العربية السعودية "ليس لديها مشكلة مع دخول العلامات التجارية الصينية إلى سوقنا"، لكنه أضاف أن البلاد تريد من شركات السيارات الصينية التصنيع محليًا - ومن بين أكبر ثلاث شركات منتجة للسيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية، لا يوجد صيني. وأضاف الخريف "الطريقة الوحيدة، كما تعلمون، هي الإنتاج المحلي". "إذا لم يأتوا الآن، فإنهم سيخسرون السوق في المستقبل".

 

صناعة السيارات من 12 صناعة حددتها المملكة للتعاون مع بكين

ويعد التعدين والسيارات اثنتين فقط من 12 صناعة حددتها المملكة العربية السعودية كمجالات محتملة للتعاون مع بكين، نظرا لأن الصين لديها "الكثير من القدرات" في سوقها المحلية. وقال الوزير إن الرياض تنظر إلى التعاون في مجالات الآلات والمعدات والتكرير والصهر والسيارات والمواد الكيميائية والأدوية والمعدات الطبية وتصنيع الأقمار الصناعية باعتباره "مثيرا للاهتمام للغاية".

 

20:08:56 - 2025-01-29